أخر الاخبار

المقاربة بالكفاءات في المدرسة الجزائرية - الجزء الأول

 المقاربة بالكفاءات في المدرسة الجزائرية

تقديم وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد


المقاربة بالكفاءات في المدرسة الجزائرية

تقديم وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد

ماهي ظروف إصلاح المنظومة التربوية الجزائرية؟

تميّز الظرف الذي أجري فيه إصلاح المنظومة التربوية الجزائرية بجملة من المميزات والعوامل الداخلية والخارجية

أ- العوامل الداخلية: تمثلت أساسا في الظهور التعددية السياسية وما يرتبط بها من إرساء لمفهوم الديمقراطية وغرس روح المواطنة في نفوس الناشئة، وإبدال نظام الاقتصاد الموجه باقتصاد السوق.

ب- العوامل الخارجية: تتمثل في عولمة الاقتصاد والتطور المتسارع للمعارف العلمية والتكنولوجية وانتشار الوسائل الحديثة للإعلام والاتصال على أوسع نطاق.

شكلت هذه العوامل رهانات جديدة في سيرورة النظام التربوي وتحديات يتعين على المدرسة الجزائرية رفعها، إذ أن التحوّلات المؤسساتية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية كانت لها انعكاسات جلية عليها ، لأن المدرسة في تفاعل دائم مع المجتمع، فهي جزء من هذا المجتمع وهي تطمح كذلك إلى تطويره وترقيته.

إن الإصلاح الشامل للمؤسسة التربوية يرمي إلى تشييد نظام تربوي متناسق قصد تمكين المدرسة الجزائرية من مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل المتعددة، وتحقيق الشروط العلمية والتكنولوجية التي بإمكانها ضمان تنمية مستدامة. فضمان تربية موجهة نحو التنمية والرقي يتطلّب تنمية القيم الخاصة بالعمل وبالإنتاج التي من شأنها تفضيل مقاييس الكفاءة والتأهيل، والسماح بتكوين مقدرات عملية وتقنية موثوق به. ومن ثمة فإن التعليم العلمي والتكنولوجي يحظى بعناية خاصة، بحيث لا يقتصر على إيصال محتويات معرفية ومهارات تكنولوجية للمتعلمين فحسب، بل يسعى إلى إكسابهم كفاءات تمكّنهم من توظيفها في حياتهم المدرسية والاجتماعية والمهنية.

وعليه، تم طرح السؤال التالي: في أي مرحلة تضعون أنفسكم بالنسبة إلى الإصلاح الحالي؟ يقول السيد وزير التربية الوطنية في مقتطف من خطة تنفيذ إصلاح النظام التربوي الجزائري الخاصة بوزارة التربية الوطنية في أكتوبر 2003.

لم إصلاح المدرسة الجزائرية؟

يواجه إصلاح المدرسة الجزائرية عدة تحديات كبرى عليه أن يرفعها ، وهي تحديات داخلية وأخرى خارجية.

1- التحديات الداخلية لإصلاح المدرسة الجزائرية:

وجب على النظام التربوي الجزائري أن يرفع ثلاثة تحديات داخلية:

- في المقام الأول، ينبغي أن تترجم في المدرسة ، التغيرات المؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي حصلت في الجزائر خلال السنوات الماضية الأخيرة، وذلك بجعل المدرسة تقوم أحسن قيام ، بإيصال قيم التسامح والحوار وتحضّر التلاميذ لممارسة مواطنتهم في مجتمع ديمقراطي، وبعبارة أخرى يتعلق الأمر بتحسين وجاهة التعليم أمام احتياجات المجتمع الجزائري الحالي.

- في المقام الثاني: يتعين على المدرسة الجزائرية الاضطلاع جيدا بوظيفتها في التربية وفي التنشئة الاجتماعية والتأهيل، بمعنى آخر، رفع نوعية النظام التربوي، أي فعاليته الداخلية.

- في المقام الثالث: يجب عليها مواصلة تطبيق ديمقراطية التعليم، أي جعله في متناول أكبر عدد من التلاميذ، وضمان حظوظ متساوية في النجاح لكل تلميذ. بعبارة أخرى، يجب زيادة الإنصاف في النظام التربوي.

2- التحديات الخارجية لإصلاح المدرسة الجزائرية:

يجب على النظام التربوي كذلك أن يرفع عدة تحديات خارجية:

نعني أول الأمر، تحدي العولمة الاقتصادية التي تتطلب كفاءات عالية آخذة في التزايد ومتلائمة أكثر فأكثر مع متطلبات حركية المهنة.

كما نعني كذلك تحدي المعلوماتية، أي اللجوء في آن واحد إلى تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة من أجل التحصيل المدرسي وتعلّم استعمالها في مختلف قطاعات الحياة النشيطة.

تتمثل هذه التحديات في رفع الفعالية الخارجية للنظام التربوي ، أي في جعله أكثر استعداد للاستجابة لمقتضيات تنمية البلاد الاقتصادية والاجتماعية ضمن بيئة عالمية.

المقاربة بالكفاءات في المدرسة الجزائرية:

يتضمن الكتاب إجابات عن وضعيات بيداغوجية محل استفسار حول المقاربة بالكفاءات.

  1. لماذا تكيّف البرامج المدرسية؟

  1. ما جدوى المدرسة؟ هل يمكن التوفيق بين كل هذه التحديات؟
  2. هل تلقى البيداغوجيا بالأهداف في سلة المهملات؟
  3. ما المقصود بالشخص الكفء؟
  4. هل تتجاوبون تلقائيا مع روح الكفاءات؟
  5. ما المقصود بالوضعية المركبة؟
  6. ما هي بيداغوجيا الإدماج؟
  7. هل أن إنهاء البرنامج أمر ذو أهمية ؟


معاينة كتاب المقاربة بالكفاءات في المدرسة الجزائرية - الجزء الأول


تحميل كتاب المقاربة بالكفاءات في المدرسة الجزائرية - ج1

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-