جدول تنقيط النقطة الإدارية و النقطة التربوية

دليل المقاطع التعلّمية للسنة الأولى ابتدائي و السنة الثانية ابتدائي

مُقَـــــــدِّمَة

الحمد لله، و الصلاة و السلام على معلّم البشرية وهاديها إلى سواء السبيل.

يسرّنا أن نضع بين يديك­ــ أخي المعلّم،أختي المعلّمة ــ دليل المقاطع التعلّمية للسنتين الأولى والثانية ابتدائي، الذي يصدر في إطار تهيئة المعلّم لتطبيق المناهج الجديدة، ضمن سلسلة تستهدف التركيز على جودة التعليم والتعلّم، ومساعدة المعلّم في إطار إعادة التوازن والاعتبار للمنظومة التربوية الجزائرية، ليصبح هذا الأخير – أي المعلّم- يتّسم بالمهنية والفاعلية، ومن ثمة الاحترافية.

ويعدّ هذا الدليل مكمّلا للمنهاج والوثيقة المرافقة له،وداعما للبرنامج التكويني الذي قدّمه المفتشون في الميدان، حيث يطرح العديد من الأفكار والتصوّرات، مع إتاحة الفرص لكلّ جديد يساعد على تثبيت الأفكار واستيعابها،كما يقدّم شرحا عمليا إجرائيا لمساعدتك على الارتقاء بالأداء طبقا للمعايير المهنية.

  وعلى الرغم من أنّ هذا الدليل سيزوّدك بالكثير من المعلومات التي تساعدك لترتقي بمستوى تصوّرك وتخطيطك وأدائك للمقطع التعلّمي،فإنّك لن تتمكّن من الإلمام ببعض تفاصيله إلاّ من خلال تنمية معرفتك،وتطوير ممارستك العملية، وإيجابية تفاعلك في إنتاج مقاطع على المنوال نفسه من خلال التعاون البنّاء مع زملائك في المدرسة والمقاطعة، بالإضافة إلى دعم المفتّش. وهو الأمر الذي جعلنا نكتفي بعرض أربعة مقاطع للسنة الأولى، ومقطعين للسنة الثانية، وعليك إنتاج المقاطع الباقية.

يبدأ عرض المقطع التعلّمي بالتذكير بالكفاءة الشاملة، والكفاءات الختامية للميادين المراد تحقيقها ومركّباتها الثلاث،(معرفة ، توظيف، قيم) كما هي محدّدة في المنهاج،ثمّ التفصيل في عرض الموارد المعرفية حسب كلّ أسبوع، وتليها الموارد المنهجية التي هي موارد تمهيدية تعطيك نبذة عامّة عن محتوى المقطع، ثمّ تأتي القيم والمواقف والكفاءات العرضية اللازم تحقيقها، والتي بني المقطع لأجلها،وتمّ تفصيلها حسب كلّ وضعية جزئية.وهي  تحتاج إلى دراسة دقيقة لفهمها واستيعاب علاقتها بالمحتوى، كما تحتاج إلى مناقشتها مع زملائك والتعاون معهم لاختيار أساليب مناسبة تتلاءم مع البيئة الاجتماعية للطفل لأجل تذويتها .

ويجب التذكير أنّ كلّ ما عُرض في المقطع قابل للتغيير والتبديل وحتى الإلغاء، لأنه عُرض للاستئناس فقط .

     وقد تمّ تعزيز المقطع بوضعيات جزئية وبنصوص منطوقة،مع عرض سيرورة وزمن  تناول كلّ ميدان، وضبط العلاقة التكاملية بينها، خاصّة ميدان التعبير بشقّيه(الشفوي والكتابي)، الذي يشكّل حلقة ضعف في المدرسة الجزائرية. وهذا ما دفعنا لعرض مسار منظّم للوصول إلى منتج يعبّر عن مدى تحقيق الكفاءة الشاملة،ويعطي صورة صادقة لإدماج الموارد المعرفية والمنهجية والكفاءات العرضية وتذويت القيم.

ويجب التذكير أيضا بالأهمّية البالغة التي تكتسيها وجود التناسق داخل المقطع في الميدان الواحد وبين الميادين، ثمّ في مرحلة لاحقة بين المقاطع. وبذلك نكون قد تمكّنّا بحقّ من التحكّم في تمثّلات المقطع تصوّرا وتخطيطا، ولا تكتمل الاحترافية إلاّ إذا تمكّنا من  ضبط التقويم التكويني، واخترنا الأساليب المناسبة للتنفيذ.

عليك ــ أخي المعلّم، أختي المعلّمة ــ أن تتذكّر دائما أنّ السبيل الأمثل للاستفادة القصوى من هذا الدليل مرهون باهتمامك وحرصك على التكوين الذاتي، والتعاون و الشراكة مع زملائك في المدرسة. وتذكّر أنّ نجاح رسالتك النبيلة مرتبط بقدرتك على الاستفادة من المهارات و الأساليب الحديثة للتعلّم الفعّال، وكذا احترامك لأخلاقيات مهنتك.

مع تمنياتنـا لك بالتوفيق و السداد

تعديل المقال