أخر الاخبار

المراحل العملية لتنظيم عملية تكوينية formation

الملتقى الجهوي التكوينـي و التلخيصي لمفتشي التربية الوطنية لإدارة الثانويات
المراحل العملية لتنظيم عملية تكوينية.


1-   أهمية التكوين:
 تظهر أهمية التكوين من خلال المراجع التشريعية للنظام التربوي بالجزائر حيث جاء  في القانون التوجيهي للتربية ما يلي:
         المـــــادة 77 :  يتلقى مستخدمو التربية تكوينا يهدف إلى إكسابهم المعارف والمهارات اللازمة لممارسة مهنتهم .حيث التكوين الأولي لمختلف أسلاك التعليم هو تكوين من مستوى جامعي ، ويتم في مؤسسات متخصصة تابعة للوزارة المكلفة بالتربية الوطنية أو الوزارة المكلفة بالتعليم العالي ، بحسب الأسلاك التي ينتمون إليها والمستويات التي يراد تعيينهم فيها .
         المـــــادة 78 : كل أصناف المستخدمين معنية بعمليات التكوين المستمر طوال مسارها المهني .
         يهدف التكوين المستمر أساسا إلى تحيين معارف المستخدمين المستفيدين وتحسين مستواهم.
         تتم عملية التكوين المستمر في المؤسسات المدرسية وفي مؤسسات التكوين التابعة للوزارة المكلفة بالتربية الوطنية و/ أو في مؤسسات متخصصة تابعة بقطاع التعليم العالي .
         في حين أن قانون الوظيفة العمومية يشدد على أن التكوين حق من حقوق الموظف حيث جاء في قانون الوظيفة العمومية 06/03 :
         المـــــادة 38: يتعين على الإدارة تنظيم دورات التكوين وتحسين المستوى بصفة دائمة، قصد ضمان تحسين تأهيل الموظف وترقيته المهنية وتأهيله لمهام جديدة.
         ومن خلال ما سبق عرضه تظهر أهمية التكوين كحاجة ملحة عند المستخدمين للتكيف مع الوظائف الجديدة من ناحية ، وكذلك للتحكم في تقنيات التسيير ،ولمواكبة التطورات التي يشهدها القطاع في مختلف المجالات ، حيث أن محيط الموظف يتطور بسرعة لا متناهية وعليه أن يجاري ذلك أو يعيش على هامش الأحداث .
2- المعنيون بالتكوين واحتياجاتهم في هذا المجال :
         بالنسبة لتخصص إدارة الثانويات فإننا مطالبون بتكوين الفئات التالية لحاجاتهم لتجديد معارفهم وترقية مهاراتهم ، ولمسايرتهم للمستجدات التشريعية ، والتسييرية والتدريبية وهذه الفئات هي :
         رؤساء مؤسسات التعليم الثانوي .
         نظار الثانويات .
         المستشارون الرئيسيون ومستشارو التربية .
         المشرفون والمساعدون الرئيسيون والمساعدون للتربية .
         أعضاء الأمانة.
         تقنيوا المخابر وأعوان المخابر .
         وفي المستقبل سيكون تحت إشراف مفتش إدارة الثانويات .مفتشي إدارة المتوسطات، والذين يقيمون إداريا  من طرف مفتش إدارة الثانويات حسب القانون الخاص لعمال التربية المعدل رقم 240/12.
         أما احتياجات هذه الفئات السالفة الذكر فيما يخص التكوين أثناء الخدمة وتحسين المستوى فيتمثل فيما يلي :
         تكوين المبتدئين والمتربصين خلال تأهيلهم للوظيفة الجديدة ومرافقتهم حتى يتكيفوا مع الوظيفة ، ويستوعبوا المهام ويتحملوا المسؤوليات المنوطة بهم .
          تمكين المستفيدين من العمليات التكوينية من اكتساب مهارات جديدة وإعطائهم إضافة تدريبية تساعدهم على التحكم في تسيير المجالات التي تدخل في اختصاصهم.
          جعل المستفيدين من العملية التكوينية يتعرفون ويستوعبون المستجدات سواء كان في مجال التشريع أو التدريب على آليات وتقنيات تسيير جديدة أو توحيد طرق عمل تم الاتفاق عليها وطنيا أو محليا .
         تدريب المعنيين على مجالات جديدة في تكنولوجيا الإعلام والاتصال أو غيرها من المهارات التي تعمل على تحسين مستوى المتكونين
3- اختيار المواضيع – اختيار المؤطرين-اختيار الزمان والمكان

         لا بد على مفتش التربية الوطنية في بداية التحضير للعملية التكوينية أن يأخذ في الحسبان عدة اعتبارات لضمان نجاح مسعاه التكويني وحتى لا يفاجأ بأي عوامل تفسد عليه برنامجه التكويني ومن ذلك:           
         3-1:اختيار المواضيع:من أهم شروط نجاح العملية التكوينية هو اختيار مواضيعها فكلما كانت هذه المواضيع تتميز بالتجديد،وكذلك بمسايرة تطورات واهتمامات القطاع وكذلك تلبي رغبات المتدربين في اكتساب معارف تساعدهم على النجاح في مهامهم،كانت العملية ناجحة وكلما كانت المواضيع المقدمة اجترارا لما قدم سابقا في المقاطعة أو في المقاطعات المجاورة،فإنها تبعث على الملل والنفور وعدم الاهتمام لما يقدم في هذه اللقاءات،وننصح الزملاء مفتشي التربية الوطنية على الإبداع في إعداد المواضيع والتشجيع على ذلك،ودفع كل المبادرات التي تطمح للمساهمة في هذا الجانب مع التأكيد على توجيه ومراقبة ما سيقدم في العمليات التكوينية لان كل ما يقدم يكون تحت مسؤولية السيد المفتش.
         3-2:اختيار المؤطرين :لا بد على المفتش أن يختار المؤطر الذي يشهد له بالكفاءة والفصاحة والقدرة على التحليل والشرح والإقناع والذي يتميز بالاجتهاد وسرعة البداهة للتصدي إلى أي تدخلات.
لذا لا بد من إقناع المتدربين بان اختيار هذه العناصر للتأطير لأنهم أظهروا استعدادا لمساعدة زملائهم وإفادتهم،ويكون ذلك حافزا لبعث التنافس بينهم حتى يبادروا للمشاركة في لقاءات قادمة وبذلك كلما زاد عدد الموظفين الذين هم تحت الإشراف الراغبين في التأطير كلما سهلت مهمة المفتش ويصبح يملك فرص الاختيار والانتقاء.

للموضوع تكلمة في الجزء الثاني نتطرق فيه للعناصر التالية 
للإطلاع على الجزء الثاني من الموضوع ، يرجى زيارة الرابط التالي:

المراحل العملية لتنظيم عملية تكوينية 2 formation


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-